تحدثت والدة نجم برنامج "ستار أكاديمي" السعودي عبدالله الدوسري لأول مرة عن أسباب انسحابه في المرحلة قبل النهائية من النسخة الخامسة التي كان مرشحا بقوة للحصول على بطولتها بعدما حاز 75% من أصوات الجمهور.
وقالت أم عبدالله في حوار خصت به "العربية.نت" إنه واجه معاملة سيئة من منافسه الأردني ومن إدارة "ستار أكاديمي"، وأنه أضرب يومين عن الطعام بسبب حرمانه من الاتصال بهم في الدمام بدعوى أن أنظمة الأكاديمية لا تتيح ذلك.
وأضافت "لولا تدخل السفارة السعودية في بيروت ما أمكنه الحديث لي، وفي ذلك الاتصال اشتكى لها في عجالة عن الظروف السيئة التي يواجهها".
واتهمت الطالب الأردني بالأكاديمية محمد قويدر "بضرب ابنها واهانته لبلده، وبمحاولة اصابته بآلة رياضية أثناء حصة الرياضة لولا أن أبنها عبدالله الدوسري استطاع تلافيها".
وكانت رولا سعد مديرة "ستار أكاديمي" قد نفت أن يكون عبدالله الدوسري قد تعرض لسوء معاملة من الادارة. وقالت في لقطات معه ومع بقية طلاب الأكاديمية بثها تليفزيون LBC مساء 12 مايو/يار الماضي وهو اليوم الذي انسحب فيه، إنها بذلت كل جهودها معه وكانت الادارة تلبي طلباته، وخصصت له طبيبا خاصا ليعالج مشكلة نقص شهيته للطعام.
وأكدت أن إدارة الأكاديمية لم تكن تحابي قويدر وكانت تعامل جميع طلابها على قدم المساواة وبعدالة كاملة، ووجهت كلامها لعبدالله أن مشكلته أنه لا يرغب في بقاء زميله ويريد ابعاده وهذا غير ممكن لعدم وجود سبب لذلك.
وتمنت رولا سعد للمتنافس السعودي النجاح في حياته المستقبلية، قائلة: مشكلته أنه لا يرغب في بقاء الطالب الأردني، ويريد ابعاده "وهذا غير ممكن".
وأضاف أنها بذلت كل جهودها معه ولبت طلباته، وكان هناك طبيب ملازم في الأكاديمية من أجله شخصياً.
وأذاع تلفزيون LBC لقطات من محاولة مديرة الأكاديمية رولا أسعد وباقي الشباب المتنافسين، ومن بينهم قودير نفسه، ثني المتسابق السعودي عن قراراه بالانسحاب.
وفي حين لم تستطع "العربية.نت" الوصول إلى رولا سعد للحصول على تعليق منها على اتهامات والدة عبدالله الدوسري، فإن الموقع الرسمي لستار أكاديمي أعلن ترشح اللبناني سعد رمضان والتونسي نادر قيراط والأردني محمد قويدر للمرحلة النهائية، واحتلت صورهم الموقع للتصويت على اختيار واحد منهم نجما للنسخة الخامسة.
وكان الموقع أعلن في 15-5-2008 أن منافسة حامية تدور بين قويدر والمصرية شاهيناز ضياء الدين بعدما أصبح كل منهما "نوميني" هذا الأسبوع، أي أن كلا منهما مرشح للخروج.
وبرنامج "ستار أكاديمي" هو النسخة العربية من البرنامج الفرنسي لتلفزيون الواقع وتشرف عليها مؤسسة الارسال اللبنانية LBC ويتنافس من خلالها مجموعة مختارة من شباب وفتيات العالم العربي، تتم تصفيتهم أسبوعيا بحيث يستمر الحاصل على أكبر نسبة تصويت من الجماهير عبر رسائل sms، في المراحل التالية، والفائز بأعلى تصويت في المرحلة الأخيرة يحصل على لقب نجم الأكاديمية، وتبرم معه عقود فنية لأعمال سينمائية وتلفزيونية وغنائية.
عودة للأعلى
حدثني عن تجاوزات
ووصل عبدالله الدوسري (18 عاما) إلى مسقط رأسه في الدمام بالسعودية يوم 12 مايو/ايار الماضي، بعد انسحابه قبل مرحلة واحدة فقط من النهاية، وقوبل باستقبال كبير من الشباب المؤيد له.
وقالت أم عبدالله لـ"العربية.نت": اتصلت بي ادارة ستار اكاديمي لتخبرني أنه يريد الانسحاب، فطلبت منهم توصيلي به، وقلت له "لابد أن تكمل، فلم يبق وقت طويل على النهاية" فرد "لو تعلمون ما يحدث معي، سترفضون استمراري دقيقة واحدة".
وأضافت: قلت له تكلم براحتك، لا يستطيع أحد أن يقطع الاتصال، وكانت موجودة بجانبه في هذه الأثناء السيدة رولا سعد (مديرة الأكاديمية) وشعرت أنها تشير عليه أن ينهي المكالمة، فطلبت منه الاستمرار والكلام بما يريد.
وتابعت أم عبدالله: قال لي: ليس ما تشاهدونه هو كل ما يحدث. هناك أشياء كثيرة لا ترونها". وأردف: "الأردني محمد قويدر قام بضربي قبل يوم من رحلة للأكاديمية في منطقة لبنانية، والادارة لم تفعل شيئا حيال ذلك، بل ظهر من معاملتهم له كأنهم يشجعونه في استفزازاته وازعاجه لي".
عودة للأعلى
أخلوا بشروط العقد
واتهمت أم عبدالله الأكاديمية بالاخلال "بشرط موجود في العقد وهو الحؤول دون وقوع تجاوزات، وطرد الطالب الذي يرتكبها".
وقالت: أخبرني ابني أنه في أعقاب مشادة بينه وبين قويدر، قام الأخير بقذفة بآلة تستخدم في التمارين الرياضية أثناء وجود استاذ الرياضة، وكادت تصيبه لولا تفاديه لها.
وقالت: عبدالله شاب يحرص على الصلاة ويخشى ربه وأخبرني أن قويدر كان يتعمد الغناء بجانبه أو عزف الجيتار إذا رآه يصلي. واتهمت ادارة ستار أكاديمي أنها لم توقفه عن تلك التجاوزات.
وأضافت: حاولت مرارا الكلام مع الادارة ومع رولا سعد مديرة الأكاديمية ومنتجتها تحديدا، لكن للأسف لم أجد تعاونا، وكانوا يرفضون توصيلي بها بدعوى انها لا تتكلم مع أولياء أمور الطلاب، رغم علمي أنها تتكلم مع من ترغب.
وتابعت: لا أعرف الأسباب التي تجعلها "رولا والادارة" تنحازا ضد ابني. ربما لأنهم لا يريدون أن يحرز سعودي أوخليجي لقب النجم. المسألة بالنسبة لهم مادية فقط فهم يشركون الخليجيين لمجرد استنزاف الأموال وهذا أمر معروف. لقد فوجئوا في الواقع بموهبة عبدالله وحجم التصويت له وهو ما لم يتوقعونه.
وقالت إنهم "حاولوا تهميشه في أول شهرين من الأكاديمية، بمعنى أنهم لا يركزون عليه الكاميرات. لقد ظلموه، لكن من المستحيل اخفاء الشمس. فبعد التصفيات وخروج الطلاب تباعا، بدأ نجم عبدالله يظهر ويلمع".
عودة للأعلى
الادارة ظلمت ابني
واعتبرت أن الادارة ظلمت ابنها عندما اختارته قبل مرحلتين من انسحابه كمرشح للخروج "نومني" بدعوى أنه فشل في أداء أغنية خليجية، لكنه فاجأهم بنسبة التصويت العالية التي وصلت إلى 75% لصالحه.
وقالت أم عبدالله إن ما أظهره تقرير تلفزيوني للبرنامج تحدثت فيه مديرة الأكاديمية رولا سعد متهمة ابنها باهمال صفوفه ويظل غارقا في النوم.. "كل هذه فبركة. فاتصالي الهاتفي معه والذي عرفت منه حقيقة ما يجري استغرق 20 دقيقة، لكنهم لم يبثوا منه في البرنامج سوى 5 دقائق فقط".
وأضافت "لقد قلت له لا تبق دقيقة واحدة فكرامتنا هي أعز ما لدينا. لم يبثوا ذلك ضمن الجزء المقتطع من مكالمتي معه".
وزعمت أم عبدالله أن "إدارة ستار أكاديمي كانت رافضة حديثه معي لولا تدخل السفارة السعودية في بيروت تحقيقا لرغبة والده".
وقالت "عبدالله أضرب عن الطعام والشراب لمدة يومين حتى أغمى عليه، بسبب حرمانه من الاتصال بنا وقامت مشرفة الطلاب (نادين) بوضع شيكولاتة بالقوة في فمه بعد أن أصابه ضعف شديد، ولم نعلم بذلك إلا منه بعد عودته".
وأضافت أن ابنها كان يخشى اتخاذ قرار الانسحاب من تلقاء نفسه خشية أن يكون والده وقع على عقود احتكار 7 سنوات أخرى عرضتها الأكاديمية قبل انسحابه بفترة، وكانت تتضمن شروطا جديدة، زيادة عن الخمس سنوات في العقود الأولى التي وقعها عند التحاقه بالأكاديمية، لكن والده رفض ذلك.
وعما إذا كانت العقود الأولى ستضر بابنها لكونه قام بالانسحاب قبل النهاية، قالت أم عبدالله: بالعكس فقد أخلوا هم بهذه العقود لأنهم لم يلتزموا بالشرط الوارد المتمثل في عدم ايذائه جسديا أو صحيا، فقد تعرض للضرب والاهانة وتدهورت صحته ونقص وزنه نحو 10 كيلو جرامات.
عودة للأعلى
نزول وزنه وتدهور صحته
وتابعت أم عبدالله الدوسري: كانوا يقدمون له طعاما "دايت" خاصا بنظام انقاص الوزن، وهو لا يحتاج لهذا النظام. اتصلت بهم وحذرتهم من خطورة ذلك، وقلت لهم إذا كان مسموحا فنحن نتعهد بأن نرسل له الطعام أو ثمنا له. مر شهران ونصف من ذلك حتى رأوا نزول وزنه فاضطروا لأن يحضروا له الوجبات المناسبة بخلاف زملائه، لكنهم قطعوا ذلك مرة ثانية.
وأوضحت: لم يخصصوا له طبيب شخصي كما قالت مديرة الأكاديمية، فقد استدعوا طبيبة لتفحصه بعد اصابته بالزكام والكحة بثلاث أيام، ولم تكن له بمفرده بل لبعض زملائه أيضا الذين تعرضوا لنفس الحالة.
وقالت أم عبدالله: ابني كسب نفسه بالانسحاب، كل الشركات الفنية تتمناه، والعروض تأتي من كل مكان، لكننا لا نريد التعجل، ولن نعطي لأحد كلمة حتى يأخذ راحته وتظهر الحقيقة.